تعاني بعض العائلات بصفاقس من غياب الرعاية اللازمة لأطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة من يعاني من تأخر في النمو وقد عمد بعضهم إلى تدريس طفله في المدارس العمومية فيجد الطفل نفسه غير قادر على مجاراة نسق التعليم مع بقية أقرانه ويجد المعلم نفسه غير قادر على إيفاء الطفل حقه لأنه يحتاج رعاية خاصة على يد إخصائين في التعامل مع هذه الشرائح. وعمد البعض الآخر إلى تدريس طفله في المدارس الخاصة وبالتالي يتم الارتقاء الآلي دون الحاجة إلى رعاية خاصة او مختص في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخوصية فيجد الطفل نفسه في عمر معين لا يحسن لا القراءة ولا الكتابة. فئة أخرى اختارت ترسيم أطفالها في مؤسسات مختصة في رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات باختلاف أصنافهم إلا أن استغلال بعض المؤسسات كانت نتائجها عكسية في تحسن مردود الأطفال بل زادت في تعكير حالتهم النفسية دون الحديث عن المعلوم المادي المرتفع الذي يصل حتى 400 د شهريا فوجد الولي نفسه بين نارين الرعاية النفسية الغير متوفرة وبين المعلوم المالي المشط الذي يذهب هباء دون نتائج إيجابية.